الاثنين، 7 ديسمبر 2015

مهور





تضعه أمه على كتفها..
تتقدمني بخطوة..
ينظر في وجهي ويبتسم..

الجمعة، 20 نوفمبر 2015

رهينة الماضي


أزيْزٌ يصمُّ أذنيّ..
الليل طويل, وعيناي تأبى الإطباق.
صور شتى تزخر بها ذاكرتي, حوارات عقيمة تشبه العويل, تداخلات لوجوه أعرف
بعضها ولا أعرف الآخر, فوضى الذكريات ترعد وتبرق حتى ينهمر المطر ويُغرق
وسادتي.
الصمت مطبق إلا من نشيجي.

الجمعة، 30 أكتوبر 2015

كوني امرأة





شيء مني غادرني حين خطوت خارج ذاك الباب.. شيء غادرني حين غادرت جنة صباي وكنت خديجة التكوين لا أصلح أن أكون امرأة.. .. انكسرت مشكاة بساطتي, فدخلت في غيهب أغمد جهامته في سنيني.. أوغلتُ ومازلتُ أتبعثر في فك دوامة رحاها لا ترحم.. ناديت ثدي أمي.. ففجعت به

الخميس، 22 أكتوبر 2015

مجرد أنفاس

                                 
                                                         

 
 
حين سبات

أسمع أنفاسا تتردد

يرتفع حاجب الأمل في أفق يأسي

الأربعاء، 7 أكتوبر 2015

أوضاع


أوضاع

منذ زمن وأنا أحلم بالنوم قرب أمي..

الأربعاء، 30 سبتمبر 2015

أمانة




قبل سفره, أعطى مفتاح منزله لصديقه الصدوق وتمنى عليه أن يجد له مستأجرا فاضلا.
بعد حولين كاملين عاد.. ليجد أن كل من حوله باعوا منازلهم.

السبت، 19 سبتمبر 2015

قبل أن تهب رياح الرحيل


 كم وددت أن أقبل يدها قبل أن أمضي في طريق التوبة التي عزمت على إكمالها بتأدية ذلك النسك العظيم.. كانت أكثر عنادا وكنت أكثر تماديا وأطول أملا.. خرجت راجيا أن أعود بصفح العظيم وبصفحة بيضاء ترضيها ليرضى الخالق.. هبت الرياح وكنت ساجدا.. وقُدر لي أن أبقى ساجدا إلى قيام الساعة...

الثلاثاء، 25 أغسطس 2015

وقت الجد



الثلاثاء، 18 أغسطس 2015

هذا المساء





هذا المساء..
وكل أوجاعي الدفينة موقدة ..

السبت، 15 أغسطس 2015

حلم ام واقع



أقبلتْ كالنسيم تتهادى.. وضعتْ في يدي مظروفا واستدارت, وبخطوات واثقة ابتعدت.. كنت أتأمل قوامها الممشوق كغصن وشعرها المنثور المنسدل حتى الخاصرة وأتساءل : من سيحظى بكل تلك الفتنة؟
نظرت إلى الظرف, كان شبه مغلق, استللت منه  بطاقة دعوى لحضور فرح وما إن قرأت الاسم كاملا حتى غشيتني الدهشة.. أنقل عينيّ بين الجسد المبتعد وبين ا لبطاقة التي بيدي وأمسك  رأسي من الغرابة: اأنا العريس  أم  أنه تشابه أسماء..

الاثنين، 3 أغسطس 2015

تلميح









كانت تطفو على سطح الماء كـ توليبة حين رأت لسانه متدليا يكاد يتشقق من الظمأ.. غمزته ليرى الماء.. كانت أول من بُلِع.

الأربعاء، 22 يوليو 2015

زفرات






أنا الزفرة التي لبثت بين الحنايا

انثال عليها رهج الحطام                

ووابل اللجج

الاثنين، 13 يوليو 2015

خرج من الجرح


 
خرج من الجرح

تسلق الجسد المنهك

وحين بلغ الرأس قال: أنا ربكم الأعلى..

فأنتفضت الأعضاء:

هدر اللسان.

 لوحت الذراعان وتكتل العضل فيها..

وأكلت الأعضاء بعضها بعضا..

 و مازال ينادي أنا ربكم الأعلى.

الخميس، 9 يوليو 2015

مما يروى






يحكى أنه في زمن ما ولا داعي لذكر الأسماء هلّ شهر الصوم في أرض سكنتها الهموم بسبب طول الحرب واشتداد الكرب, فقد نفخ الدمار ناره, وأوغر استعاره ضعاف

السبت، 11 أبريل 2015

هم


هم

يخرجون من أزلية التناقض..
يتكاثرون على مفترقات العتم..
يقرضون خيمتك..

الأحد، 29 مارس 2015

الى بيدق اليمن








اقف.. أتأمل.. يصعقني تيار الأحداث.. أتساءل: أأرى ما أراه حقا.. أهذه اليمن؟.. أهذه الأرض التي أعشق؟ أشلاء ودماء وأحداث يشيب لها الولدان. أهذه أرض الإيمان والحكمة؟ أهذه القلوب الألين والأفئدة الأرق؟ كيف تصخرت وتسخرت إلى الحد الذي يشرب الأخ دم أخيه من أجل مخلوع أو طائفة بعينها أو حتى منصب.. لماذا؟ من يقود هذا الدمار ولمصلحة من؟ لمصلحة من كل هذا الدمار؟ لمصلحة من تسفك كل هذه الدماء الزكية؟ وأوجه سؤالي للبيادق, من تدفع بهم الكيانات العلوية إلى أتون الدم, أما للحفاظ على مكتسباتها أو للوصول إلى مآربها.. سؤالي لكم أنتم يا حطب الحرب: أترضى عزيزي البيدق قتل نفسك وحرمان ذويك منك ليصل طاغية إلى مبتغاه؟ عندما تدور رحى الحرب ويعم الدمار ماذا سيبقى لولدك وجيله؟  ألا يكفي حرمانه منك؟.. أتستكثر عليه وطن أو ما تبقى من وطن؟.. هل يجب أن تصنع تاريخ بؤسه بيدك؟ لم لا يفكر أحد في أطفالنا الممزقون على أرصفة الدمار؟!! .....
عزيزي البيدق: يا عصا الطاغية.. أرضك تمزق وشعبك يُباد وأنت ما زلت على إيمانك بوحوش المناصب وزناديقهم. ستفنى ولن يفنى الصراع ولن تصل إلى شيء.. وإن كنت لا تصدق فأقرأ التاريخ جيدا لئلا يضيع المستقبل.. اقرأ معي من تاريخ تلك الطُغم اليسير على سبيل التذكير.
من عقود لم تسفر التناحرات السلطوية إلا عن أوضاع وحكومات أسوء من بعضها أبقت البلاد على شفير الهاوية وتركت المواطن يعاني من التردي المستمر للحالة المعيشية والأمنية.. لم يؤخذ وضع المواطن بعين الاعتبار من أي من الحكومات.. الجميع أعد ما استطاعه للحفاظ على عرشه فقط.. قلة هم من يتذكرهم الشعب بالخير كـ إبراهيم الحمدي في الشمال وعلي ناصر محمد في الجنوب وإن كانت التناحرات قد بددت الكثير من جهدهم حتى اغتيل الأول وعزل الآخر..
الفوضى في الجنوب جعلت الرئيس الجنوبي السابق آنذاك علي سالم البيض يقدم الجنوب على طبق من فضة للرئيس المخلوع علي  عبدالله مقابل بضع سنين من الحكم لكن الآخر وهو الأدهى والأكثر مكرا, أستأثر بطبق الحلوى لوحده.. شرد نده, وتركه يطوف البلاد باحثا عن هويته التي أضاع..  أما الآخر المدعو عفاش فاستمر  في مج خيرات الأرض غير عابئ بالأصوات التي بدأت تضج من الفقر والعوز حوله وأكتفى بتوظيف  قلة من الشعب وأجزل لهم العطاء ليكونوا درعه الحصين.. الواقع أني أحزن لذكاء هذا الرجل.. لو جند هذا الذكاء  لمصلحة شعبه لعبده الشعب دون ريب.. فـ تاريخه لا يمكن أن يختصر في مقالة. وسياسته الفذة والمجندة للحفاظ على عرشه وممتلكاته تبهر متابعها.. لا أشيد به فهو قاتل.. بشع.. وإنما أقول لو كان رجلا صالحا مع ما حباه الله من الذكاء السياسي لعمل لخير أرضه..
كما أسلفت, لم يأخذ وضع الأنسان اليمني البسيط الصدارة في الاهتمام.. الكل منشغل بالوضع السياسي 
أما المواطن البسيط الصابر المتقبل جنون وعنجهية زمر التسلط فهو بين مطرقة تناحرات طغم الحكم وبعضها من ناحية,  وبين سندان الكيانات المنبعثة من بؤر الخيانة والتبعية والفوضى من ناحية أخرى..
منذ عقود والبيادق تتساقط والوطن يغرق وحرب الكراسي والمصالح لا تنتهي.
اليمن بحاجة إلى معجزة لانتشالها من جوف الحوت.. لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.. اللهم جنّب اليمن الفتن ما ظهر منها وما بطن.