الأحد، 30 يونيو 2013

شهرالغنائم


شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ(185)سورة البقرة

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أقبل شهر الخير علينا, جعلنا الله جميعا من الفائزين فيه بما يرضي الحي الديان فنضفر بصحبة العدنان في أعلى درجات الجِنان.
قال عز وجل:قد جاءكم بصائر من ربكم فمن أبصر فلنفسه ومن عمى فعليها وما أنا عليكم بحفيظ ( الأنعام-104-)
هذا شهر الخير فضلة عظيم وخيره عميم. لنشحذ هممنا فيه بالصيام والقيام ولنستبق إلى فعل الخيرات وترك المنكرات. جعلنا الله وأياكم ممن يستمعون الخير فيتبعون أحسنه,بإذن الله.
ويقول سيدنا محمدعليه الصلاة والسلام :
"
إن هذا الشهر قد حضركم ، وفيه ليلة خير من ألف شهر ،لا يحرم خيرها إلا محروم لأنها أفضل من ثلاث وثمانين سنة عبادة.

ويقول أيضا عليه الصلاة والسلام :
"
الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة ،
يقول الصيام :  أي رب منعته الطعام والشهوة فشفّعني فيه .
ويقول القرآن : أي رب منعته النوم بالليل فشفعني فيه .
قال : فيشفعان..

ويقول عليه الصلاة والسلام :
"
إذا كانت أول ليلة من رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن
وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب
وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب
ونادى مناد يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر..

والخيرات في رمضان كثيرة لمن أراد اغتنامها وسيكون موضوعنا الأول هو الدعاء .
ففي هذا الشهر لاشك أن الدعاء له من الفضل الكثير والكثير. وعلينا نحن معشر المتضورون الفقراء إلى رحمة الله الإكثار منه والإلحاح فيه  وترقب ساعات الإجابة.
 ( يتبع)
 

الاثنين، 24 يونيو 2013

بؤر السراب


 
 


بؤر السراب هي الثقوب السوداء في الأرض,تلتهم الهمم لتخلق سرابا أكبر..........
كلما اقتربت منها نفرت وشهقت دروبها ومسخت لمعتها الزائفة ألوان الأرض وما فيها من معطيات الجمال..  أمشي بخطو المتردد تتشابك خيوط الهواجس والافتراضات وتلقي بهدبها على  قدماي  لتعرقل مسيري..تخونني إرادتي في بتر سيقان العجز..أشحذ كل المحفزات لأعزز فكرة النجاة........

قوانين الأرض تقول إن بقعة السراب تأفل كلما اقتربنا منها وهذه تتسع.. ربما تكون بحيرة.. نعم أنها بحيرة. لاشك في هذا.هرولت إليها.. بفرح ارتميت في أحضانها بأسى استقبلني متنها.. هشم عظامي..  دوت ألاه ملئ فمي وجوارحي.. تبعثرت همتي, لملمت شتاتي, لملمت بقايا ثقتي بنفسي... أين أنا من منزلي كيف هويت إلى هذا الامتداد الشاسع من الخواء? أين الدفء الذي كنت انعم به?.. يتصارع إحساس الغضب والتعب فيلتهمان ما بقي من طاقتي.. هل أهمل هذا الجسد على قارعة الطريق ليكون طعاما لجيوش الليل المفترسة أو أعتني بما بقي من الأمل  وأعزز فكرة النجاة....