الجمعة، 28 ديسمبر 2012

ابتهال




ربي دعوتك لا تكلني لغيرك
إني ضعيف ليس لي إلاك
فرج بحق البيت غمة كربتي
وتولني بعنايتك ورضاك
امضيت جل العمر في طاعاتك
وما بقي منه رهين يداك
اغفر بحقك كل ذنب أو زلل
ولا ترد توسلي .. رحماك
اغفر ذنوبي جلها ودقيقها
وبنور هديك اهدني لهداك
  قلبي معلق بين دِينْ و فانيه
نوّره واقذف فيه حسن رجاك
ولا تكلني طرف عين أو أقل
فالنفس لا ترغب أبد بسواك
ثم الصلاة على البشير المصطفى
 مادارت الأقمار والأفلاك

بقلم أمل عبدربه



الاثنين، 24 ديسمبر 2012

بيني والليل








بيني والليل
أغنية التجافي
وألحان أفترشها الصمت
على رصيف التنائي
بيني والليل حكايا صبر
بطعم الهجر
وبنكهة ألمي وازدرائي
بيني والليل
كبرياء أكلته العجاف




فأمسى
تحت عباءة الاحتمالات
يفترض سقوط المطر

وعودة انبثاق الينابيع
فربما تينع ثانية فصول الربيع
وتخلع  الأرض تهمة الجدب عن محياها
لكن الريح تأبى  إلا أن تبعثر الخُطى
وتهز المسافات لتتوالد
وتوئد حلم الأقتراب
تسحق فراشات الود
تحت حوافر الرحيل
وتلوك اخضرار المنى
 لتسقي لونه لبهتان الجدادة
بيني والليل صمت المسافات
وأمواج الضباب  
وتكسر الحروف وانحسار الروح
وأعجاز ماضي مندثر
بيني والليل  ذكرى  تغرق في وحل النكران
تغتالها صور الحاضر بدم بارد
 يؤويها لحد الليل وما زالت تتنفس النهار

الأحد، 16 ديسمبر 2012

ومضات


سيتم نقل جميع الومضات وماتسمى ب(ق ق ج) إلى صفحة ق ق ج  ضمن صفحات

**********************************************************
***********************************************

ثمن باهظ

اشتعلا بنار الحب ..أطفأها اللقاء.. دفنتها الفضيحة..

سوء فهم
حاولت إقناعه إن أسهمه في انخفاض.. أقنعها إن أسهمه في ارتفاع.. .. طوقها بإصراره.. أصبح فارغ اليدين.
 
غربة
نام على زندها المبتور.. أصبح ممزقا.g

 

الأربعاء، 5 ديسمبر 2012

طعم الرماد




 


لا شيء  يقمع هذا الجوع المعربد في أحشائنا.. لا شيء يقهر هذا الصقيع الملتصق بشحوب جدراننا.. لا شيء يقهر هذا الجفاف الموغل في أديمنا الراسم بأظافره شقوق ظمئه إلى دمائنا...
ليل شتاء طويل لا يدفئه أوار الشوق ولا تختصره نوافل الزهد.. ننام ونصحو مرات ومرات, تعترك فينا رغبات شتى.. نحن نسوة أبعدت يد الزمان أزواجهن.. بعثرتهم على مرافئ مختلفة بحثا عن لقمة العيش..تنحت السنين مرورها على وجوهنا بقسوة ويخط الانتظار مُسْندَهُ على ملامحنا ألم وأمل ودهشة ظنون.
تولى رعايتنا عمنا الشيخ الكبير, أبو أزواجنا الخمسة.. كفلنا في حصنه العتيد مع أولادنا الكثير,ينفق علينا مما يرسله له أولاده المغيبون في أصقاع الأرض أو من أرضه المرهون عطاؤها بما تجود به السماء, فلا بئر لديه يمتح منها خصوبة الأرض وسرعة الإنتاج. ما نناله أقل بكثير من احتياجاتنا...... لكننا نكتفي بما لدينا.. ندفن احتياجاتنا حيث ندفن آمالنا ورغباتناكل شيء جاف حولنا كجفاف عواطفنا التي يبست على عتبات الانتظار..... نضع صغارنا في حجورنا.... في صدورنا..... نلتصق بهم أكثر.... نسد بهم كل ثغرة قد يتسرب إلينا منها الملل أو حمى الاحتياج...لسنا سواء... تمردت إحدانا وفرت بولديها إلى عائلتها حيث الراحة والعيش الرغيد نسيت أنها زُفت إلينا عندما كان والداها على قيد الحياة, وكانت في حياتهما ملكة تأمر فتُطاع, أما الآن... بعد رحيل والديها وبعد أن تولى الأشقاء إدارة كل شي....فليس الشقيق كالوالد... ندمت لتركها منزل العائلة, ندمت كثيرا, ندمت لأنها اكتشفت الفرق بين بيت الوالد و بيت الشقيق.. كلما رأتنا طفقت بالدموع وتوسلتنا الرجوع إلى المنزل مع ولديها.. لكننا لا نملك من أمرنا شيئا والأمر كله بيد عمنا الشيخ الغاضب منها أيما غضب, ومع هذا فقد حاولتْ.. بل حاولنا جميعا.. حاولنا استدرار عطفه على أحفاده كثيرا حتى أومأ برأسه على مضض.. حين عادت أم يسرم كافأنا عمي بأن أعطى أولادنا عشاءنا ليأكلوه وقال لي: يا أم يزن.. تناولن أم يسرم على العشاء.


تمطى ليلنا بطول السهر, وانهالت علينا سياط الجوع فتجافت جنوبنا عن المضاجع.. فزعنا إلى نوافل الليل وبعدها إلى السمر.. تسامرنا.. سردنا حكايات من ماضينا القريب والبعيد.. تعللنا بالأحاديث على أمل أن تتسرب إلينا سنة من نوم فننام, لكن الجوع والبرد لا يتركان للنوم مجالا...أخرجَتْ كبرانا من كوتها صُرّة من دقيق القمح وطلبت مني خبزه سريعا.. أمسكت الصرة وعرفت من وزنها أنها لا تكفي لإشباعنا جميعا, وما إن نثرتها في الوعاء حتى تأكد لي حدسي الأول, قلت في نفسي: إنها لا تكفي

تلفت يمينا وشمالا..كنت أبحث عن أي شيئ أُضيفه لهذا الطعام ليصبح أكثر.. بحثت كثيرا حتى وجدته.. يشبه الدقيق الذي أمسكه في يدي.. ملمسه ناعم ولكن شتان بين طعم هذا وذاك.. سأضيف منه إلى طعامنا حتى تصبح الكمية كافية لسد جوعنا..لن يفطن أحد لفعلتي.. الغاية تبرر الوسيلة وغايتي هي ملؤ الفراغ المعربد في أجوافنا.. أعددتُ الطعام و أحضرته.. صاحت النسوة عند رؤيته : يا الله.. كيف أصبح خبزنا بهذا السواد؟ أجبتهن بجرأة: إنه بلون العتمة التي تغلف أيامكن.... (ثم نهرتهن) كلن ولا تتأملن.
بدأتُ بالتهامهِ.. اقتربت أولاهن ثم تقاطرن إليه جميعا, وبعد أن فرغنا منه قلت لهن: لقد أضفت إليه كمية من الرماد ليتكاثر, أرجو أن يغفر لي الله وتسامحني أم يسرم على هذه الضيافة. ضحكت أم يسرم حتى تقاطر الدمع من وجنتيها وقالت: طعم الرماد في بيتي أشهى من الشهد في مكان لا هوية لي فيه.







الاثنين، 3 ديسمبر 2012

ماضي

               
     
كان فارس الحلم وسيد القلب, والأمنية الأغلى في حياتها..
 تفننت في إيجاد السُبل للوصول إليه حتى فعلت, وعند ملامستها لديباجة الحلم,
 راعها ما وجدت... قبرا  كان قلبه مغلقا على رفات أنثى.