تنهيدات مبددة

دخان 




**وجدت في آخر أدراج دولابها آخر قصاصة رسما عليها - في وقت كانت فيه السماء خرافية اللون - قلوب صغيرة وورود وسحابات لطالما أخذتهما الى عالم خارج نطاق الوعي والمعقول .أضرمت النار في القصاصة لتحرق معها آخر فلول الزيف ، تصاعد دخان القصاصة وولى هاربا من النافذة حاملا معه ما تبقى لها من أصداء الماضي الذي إستعمر جوارحها طويلا ... 


                                            بقلم امل عبدربه



ألف ليلة وليلة





مستلقية على الأريكة, تراقب بعينين متعبتين .. النسيم القادم من النافذة يراقص

الستارة يأخذها تارة إلى الأعلى وتارة إلى الأسفل, ينساب مع

النسيم صوتا قادم من الماضي, يوقظ قوافل الشوق في حناياها

ويأخذها بعيدا مع الذكرى.

تنصت جيداً لصوت الطرب الأصيل الذي شق طريقه في سكون الليل عبر المسافات ليصل إلى مسامعها...

تدندن الكلمات مع الصوت القادم

(ياحبيبي يالله نعيش في عيون الليل

ونقول للشمس تعالي بعد سنة

مش قبل سنة في ليلة حب حلوة

بألف ليلة وليلة)

حررت تنهيدة مكتومة من بين حناياها


وقالت: الله ليتني استطيع أن انسج القوافي كما يفعل الشعراء
لجعلت الابجديه تتوهج عشقا

  

0 التعليقات: