الجمعة، 23 نوفمبر 2012

أصل العشق





قبس من نورك كللني سناه وفيض من ذكرك أبكاني صداه..
 في النفس طموح لاترقى إليه الكلمات! قل لي كيف أصوغ جمالك وجنوني بك؟ 
 كيف أصف حبك في قلبي؟ وكيف أرقى بك إليك؟ أريد أكثر,
 أنا ظمأى للمزيد من هذا المنهل.. بحاجة إلى الأقتراب أكثر..

هذا المساء أراق الشوق أدمعه على وجه شقق الوجد خده,
 فأرعدت سماءه حنينا لاتصفه الحروف ولاتترجمه الكلمات..
 أعلم أنك بداخلي وانك أقرب من حبل الوريد, وإني بك ومنك وإليك...
ولكني أخشى القادم من الأيام.. أخشى زلل يقودني إلى معصية
 تبعدني عن مقام الوله الذي يغشى قلبي وروحي.

حبي لك يغلب خوفي منك وأُنسي بك يطغى على خشيتي منك
وهذا يخيفني قد لا أكون على صواب في إحساسي هذا...
أرجو رحمتك في كل حال من أحوالي..
 كن معي ألبسني بُردة أُنسك, وأذقني حلاوة ودك وأبقيني بالقرب ومتعني به

وغشني بالرضاء وعاملني به وهب لي من جميل عفوك ما أنال به أمانك في الدنيا والآخرة.

الاثنين، 12 نوفمبر 2012

إقبالك الحياة



أيها المتدفق أنساً, المنساب ودا, الجاري بفيوضات الشوق إلى مصب الحنين.
كلما اغترفت غرفة من معينك استعر الوله اشتياقا إلى مزيد من برد ودك وحلاوة قربك.
أيها الساري على إيقاع أمنياتي وتراتيل وجدي؛ الموغل في لحن همسي وتواشيح ذكري.
إقبالك الحياة وبمرورك تتجدد المواسم, تفرد أجنحتها الخضراء على امتداد عمري, جريانك السلسبيل على دروب الجفاف التي تحاصرني قطرات غيث ونماء وموجة ارتواء..  بزوغ حياة وطريق أمل.
إقبالك الحياة.. لترتوي دربي المدروسة معالمها بفيضك  الزاخر بالحياة, وليتخلل رونقك بهتان ملامحي الظامئة إلى احتوائك,
 ولتزهر على جوانب جريانك باقات من الأماني المثقلة بلواقح العطاء..
 أبحر بي أيها الغامر إلى الأفق الذي لا تصل إليه سحائب
النسيان ولا تطاله يد الهجران.. عانقني على شرفة القمر وارسم من ضياءه عالم مسحور لا يراه سوانا وانسج للقائنا إيوان
 من ترف الغزل وبتلات الأمنيات..  وكن معي  لِتُقْبل الحياة.

  

الجمعة، 2 نوفمبر 2012

ذنب التفاحة



 عندما أنهكته كثرة المحاولات في إصلاح الأرض, بكى آدم, وتذكر جنته الغنّاء التي أُنتزع منها قسرا ....و تأمل الأرض البور التي هبط إليها مضطرا, فامتلأ قلبه بالندم, وأشعل الغضب فتيل الانتقام في صدره. وأقسم ليأخذن بثأره ممن أخرجه من جنته....عاد إلى منزله يبحث عن سيفه استعدادا للأنتقام؛ ليُفاجأ بأبليس وحواء , كل منهما يشحذ سيفه لينتقم.