الأحد، 29 أبريل 2012

زوج حمام


فتح عينيه.. ابتسم حين رآها تلوذ به.. قالت له: آسفة لإيقاظك.. رأيت كابوس.. أخافني..  فاحتضنتك بكل قوتي..
 قال لها: أما أنا فقد رأيتُ حمامة بيضاء تحتمي بصدري وكنتُ أربتُ عليها كما أفعل الآن......

السبت، 28 أبريل 2012

ليس الآن.........



حملتني أعاصيرك القاتمة ذات اجتياح الى خارج حدودي .. اقتلعتني من ثباتي ورمتني على قارعة  ضياع .. منبوذة ..مترنحة ..تتقاذفني امواج الخذلان.. خرجت من عالمك هزيلة مسلوخة من ذاتي .... ضئيلة وحطام كانت الدنيا لولا ان تداركني بعض من يقيني .. أحتضِنُ الجسد الوقيذ أُداريه بألف يقطينة .... أُبلسم الجراح بسياط النسيان .. ارتشف من اليم الذكرى ما يعجل بطمس جميلها.. حتى استطاعت قناعاتي أن ترفعني من تابوت الماضي وتزرعني ثانية على صفحة الحياة.
وعندما اكتمل نمو  اجنحتي وبدأت احلق ثانية في سمائي ..ألقاك امامي تمد لي زهرة وسنبلة وتقسم ان الحب ما كان لغيري يوما.. أو تسألني العوة؟ هل اعود اليك؟ ونعيد ما سلف .. وتعطيني ميثاقا إن العاقبة لي ومعي ........كيف ؟ كيف أُلقي من  ذاكرتي المارد الذي مازال يعيث فسادا في مدني .. كيف أعيد بناء حصوني وجسوري التي أتلفها جنونك ونثر رمادها على جسدي.. كيف أحيي النبض الذي  سقط مني وسط أعاصيرك وداسته حوافرك..........سأنتظر قلبي حتى ينبض ثانية وسأبحث فيه عنك  ساعة بعثه.. فإن وجدتك مازلت فيه أهديته إليك وتخليت عنكما أنتما الأثنان فلا حاجة لي بقلب لا يتعلم من تجاربه.

السبت، 21 أبريل 2012



فرض استسلام
يامن يقتحم لحظاتي ويسرق مني نبض الفكرة وروح الحوار
يُقيدني إلى مشيئته دون اختيار
يفرض سطوعه على حيز وجودي
يسمو.. يكبر.. أكثر.. أكثر..
يرفعني فوق الغيم نجمة
يُسمعني نبض حنينه
وهذيان صمته وترانيم بوحه
يوجه كل أشرعتي باتجاه مرافئه
ويناديني....
ويأمرني :  احتويني حلماً خارج الكينونة البشرية..
ضعيني على أعتاب شوقك
واتركي لي لحظة عناق أنفاسك زمام الزمن
قيديني في مشيئتك وأطلقي المنى يحتوي الروح في بعثها الذي يولد في ابتساماتك وحرير لقائك
احتويني بين نبضك وابتهالات وجدك
واسرقي لي من جنون الحلم لحظة أعانق فيها الأمل حد الارتواء
وانسخي على جدار محبتك أنني أعلن الاستسلام..

 

الاثنين، 16 أبريل 2012

مسافرة



مسافرة.. أقف على قارعة طريق أسفلتي مرسوم إلى الأفق, وأحراش تحيط بجانبيه.. أقف ملتحفة إزاري الأسود وبقربي حقيبة سفر. إن أنهكني الوقوف جلست برفق عليها ولا أُلقي بثقلي كله عليها خشية أن تنهار قوائمها فتصبح ملابسي في الخلاء كما أنا.

الشمس تغازل الأفق فتقترب منه.. ترتمي إلى أحضانه بلهفة المشتاق ليُلقي الضياء آخر تحاياه على وجهي الحزين ويتركني محاطة بمئزري الكئيب.. أشده أكثر حول كتفي.. أراقب الطريق فربما يمر موكب النجاة من هنا.. أو ربما مسافر ضل طريقه في ظلمة النسيان فقادته الدروب إلى موضع كموضعي هذا.. أو ربما.. أو ربما.

 أمسيت بين وقوف متململ وجلوس.. أشد مئزري حولي.. أربت فوقه أحياناً.. أواسيه, فليلنا وإن تلبد أو تطاول إلى انتهاء, وغدنا وإن أوغل في الجفاء آتيا لا محاله ولربما غداً يفاجئنا بقربه وتبهرنا ملامحه ونصاعة جوهره.

بيد أني في انطوائي أوشكت مزاهري على التمرد عندما انخفضت قناعاتي إلى الحضيض.. رغم أني ما زلت أجيد رسم الابتسامة على شفاه هاجمها القنوط  .

ما زلت انتظر على الطريق ما انحنت هامتي, لكن مخاوفي بدأت لعبة المطاردة.. فكأني أسمع أنين قادم من الأحراش الممتدة على جانبي الطريق.. أو كأنني لمحت ظل زائر من الفضاء.. أو ربما أنا أُجن.. أغمضت عينيَّ كي لا أرى,فشعرت بالنعاس.. فركت عيني وبدأت في امتطاء بعض أحلامي السعيدة ريثما يسفر الطريق عن أمل يقودني إلى مدائن النور أو حتى يضعني على أول طريق واضح الملامح.

تغلغل البرد في ثنايا مئزري وبدأ ينهال على جسدي الرقيق بسياطه.. بدأت بالتقرقف والانكماش, ومئزري الحزين يئن تحت ضغط شد أصابعي عليه وكأنه يصرخ: ترفقي بي فما أنا إلا مئزرك أتمزقُ تحت ضغط أصابعك فلا أعود أنفعك.. أرخيت لجامه وربتُّ عليه.. بينما رياح باردة تلفح وجهي وأصوات أحراش تتطاول إلى سمعي, تخالطهما أصوات طبيعة باردة وموحشة.. وليس هناك أي بادرة أمل بحصول  المستحيل.... بكل قناعتي وما أوتيت به من صلد قررت الرحيل.. حملت حقيبتي وبدأت السير على أول الطريق فقدماي مازالتا تحملاني.. وهما اليقين الذي سأعتمد عليه.. قد يكون انتظار الأمل ليس مستحيلا بل أبعد من المستحيل.. لهذا أوصيت روحي بالثبات واعتماد اليقين .

السبت، 14 أبريل 2012

صباح الوجد





اتدثر بجديد الأمل كل صباح

أُطوق فيضان الشوق بسور الذكرى وجميل ا لإ حتمالات

وأسوق سحابات رجائي باتجاه السماء

لتبحث عن قلبك فترويه  وجد اً

علّه يتذكر انثى ترسف  في فوهة

الشوق اليك

ترى متى ينفرطُ  عقد اشتياقك

ويحملك الي ..لتُشرق  أيامي بسناك

الأربعاء، 11 أبريل 2012

سيد الوعود




سيد الوعود

يا سيد الوعود لا تضف على لوحة الحياة ألوان الأكاذيب.. فهذه الألوان سريعة البهتان, قليلة الإحسان..
لا تغرقني  في متاهاتك.. فما أنا إلا أنثى تؤمن بأن واحة الرومانسية بين الزهر والشموع, فلا تربكني.
ولا  تجدّف بي إلى البعيد, وتتركني على حدود موج وهم وزيف.. ابحث عن موانئ تحتضن  بقاياي.. أو تلملم رفاتي.
يا سيد الكلام: لا تقطع الوعود لتزيح الجمود الذي تسمّر على عتبات لقاءاتنا وأحاله إلى خواء يعيث في أنفسنا النفور في الغياب والحضور .
اترك تراتيل التكلف وكن معي كما أود: أليف صادق القول والوعد، ففي الخيال فسحة أمل تأخذنا إلى سماء السالكين في دروب النقاء.. لا تتصنع المهارة.. لا أنشد المستحيل.. الدفء في حناياك يكفيني.. فكن لي  جناح  أستظل به وقت  الهجير.. فطيب العيش مع الأنيس لا تساويه كنوز الأرض.. فمن ذا الذي يستبدل الشغف ونعيمه.. بكذبة.. من قال أني أقبل الأكاذيب وألغي عقلي لأستقبل أساطيرك على أنها واقع حياة..  .
يا أبىّ الوهم: اخرج إليَّ ناصع الوضوح وفك قيد الحلم.. أو اعفني من لعبة  التأرجح والغموض.

بقلم: أمل عبدربه