السبت، 28 أبريل 2012

ليس الآن.........



حملتني أعاصيرك القاتمة ذات اجتياح الى خارج حدودي .. اقتلعتني من ثباتي ورمتني على قارعة  ضياع .. منبوذة ..مترنحة ..تتقاذفني امواج الخذلان.. خرجت من عالمك هزيلة مسلوخة من ذاتي .... ضئيلة وحطام كانت الدنيا لولا ان تداركني بعض من يقيني .. أحتضِنُ الجسد الوقيذ أُداريه بألف يقطينة .... أُبلسم الجراح بسياط النسيان .. ارتشف من اليم الذكرى ما يعجل بطمس جميلها.. حتى استطاعت قناعاتي أن ترفعني من تابوت الماضي وتزرعني ثانية على صفحة الحياة.
وعندما اكتمل نمو  اجنحتي وبدأت احلق ثانية في سمائي ..ألقاك امامي تمد لي زهرة وسنبلة وتقسم ان الحب ما كان لغيري يوما.. أو تسألني العوة؟ هل اعود اليك؟ ونعيد ما سلف .. وتعطيني ميثاقا إن العاقبة لي ومعي ........كيف ؟ كيف أُلقي من  ذاكرتي المارد الذي مازال يعيث فسادا في مدني .. كيف أعيد بناء حصوني وجسوري التي أتلفها جنونك ونثر رمادها على جسدي.. كيف أحيي النبض الذي  سقط مني وسط أعاصيرك وداسته حوافرك..........سأنتظر قلبي حتى ينبض ثانية وسأبحث فيه عنك  ساعة بعثه.. فإن وجدتك مازلت فيه أهديته إليك وتخليت عنكما أنتما الأثنان فلا حاجة لي بقلب لا يتعلم من تجاربه.

0 التعليقات: