الأحد، 2 سبتمبر 2012

قصة مخاض


 
ارتفع صراخها ردد رجعه الصدى؛ انخفض صراخها وسال على الخدود أسى.. انخفض الألم.. غاب الصوت وتلاشى, دخلت في سِنة من نوم, قالت القابلة: هذا الطلق سيسفر عن فتاة فهي التي تعطي للوالدة فسحة بين نوبة الطلق والأخرى لأنها الحنون (تخمين)

صاحت المرأة ثانية .. تكرر الألم .. تضاعف الألم .. صرخت أكثر .. ثم وقفت على رجليها تصرخ بفك تراخت عضلاته من شدة الألم: يا رب

اهتز السرير المتهالك من تحتها.. انتفضت ردفتي النافذة المغلقة بقربها  حين علا صراخها.
صاحت القابلة إنه ولد إنه ولد.. فهو السند وهو من يعطي الثبات والقوة لأمه لتقف على رجليها هو الوتد. (افتراض)

بين تخمينات القابلة وافتراضاتها فيما إذا سيكون المولود فتاة أو ولد هوى الجسد لفظت   المرأة آخر أنفاسها في كبد...

صاحت القابلة دنيا!! أحوالها شتى ووجهها قاتم تسرق الولادات الجديدة وتحيلها إلى مآتم.

8 التعليقات:

Unknown يقول...

الأخت امل ..
مساء الخير ..
قصتك أقراها بوجوه عده فهي اختناق فجر كاد ان يتنفس في المدى
وصوره لخيبات الأمل التي تحاصرنا
واشياء كثيره لااريد الآطاله عليك
ابداعكي متميز
تحياتي

اريج الامل يقول...

الصديقة الغالية يسرى
مساء الورد
رغم صداقتنا إلا ان هذه اول مصافحة منك للمدونة وارجو ان لا تكون الاخيرة
اسعدني رأيك حول القصة
وممتنة جدا لمرورك الثمين
ابقي بالقرب دائما
زهوري

غير معرف يقول...

مساء الورد أمل

هي الحياة مقبلة مدبرة تسرق فرحة في وقت ضحكة ليكون الألم مركب بأضعاف يرسم بداخلنا ندبة لا تزول مع السنين ..

تحياتي وإحترامي

حنين محمد يقول...

صباح الغاردينيا آموله
تشبيهات حقيقة فدائما يقال أن ولادة الآنثى هادئة رغم الألم
وترتخي الانثى أحياناً وتغفو حتى يعود الطلق
في حين ولادتها بالصبي يكون الألم مستمراً وطلقات سريعة
وبين تخمين وافتراض يكتب الله إما فرح أو حزن
وأما حياة أو موت هي أقدار مخبأة "
؛؛
؛
كعادتك وربي مبدعة وأكثر
لروحك عبق الغاردينيا
كانت هنا
Reemaas

اريج الامل يقول...

صباح الخير ريبال
هي الحياة مقبلة مدبرة كما قلت ليس امامناسوى القبول بما تُصيغه وتفرضه..
اسعدني رأيك الواعي حول القصة وسرني اكثر مرورك الراقي
تحياتي وتقديري

اريج الامل يقول...

صباح الجمال ريماس
بين تخمين وافتراض قد يأتي ما نتوقعه وقد لا يأتي ..

عزيزتي ريماس: اسعدني رأيك الجاد حول القصةوسرني مرورك الزاخر
لك عميق ودي
زهوري

مختار محرم يقول...

كثيرون بيننا ممن يرى آلام الآخرين من زاويته هو .. دون اكتراث ..
الأديبة الفاضلة أمل عبد ربه .. كعادتك دوما تجمعين كلماتك من رذاذ المطر والوريقات المتساقطة خريفا فتشكلين منها لوحة سيريالية تبعث في النفس مشاعر شتى .. أحييك أختي وأتساءل عن سبب غياب حرفك عن واحة الأدب اليمني

اريج الامل يقول...

الأخ الفاضل د. مختار محرم
اهلا بك في واحتك الثانية اريج الامل
فاح رذاذ المطر وتلونت وريقات الشجر بأشراقتك الاولى التي ارجو ان لاتكون الاخيرة...
كما قلت كثر هم من يراقبون الام الغير ويكتفون بأبدا الاسف إن وُجد..اسعدني رأيك القريب حول القصةوأسعدني اكثر حظورك.

" "
اسمح لي ان اجيب على سؤالك حول غيابي عن الواحة, اولا : واحتنا الغناء ليس لي غنى عنها لكن كان عندي مشاغل خاصة ومازالت .
بقدر الامكان احاول ترتيب اوراقي كما يقولون وأسأل الله التوفيق لنا جميعا
ستراني قريبا في الواحة انشاء الله
تحياتي