الأحد، 30 سبتمبر 2012

دعوة فرح


 

وزعت دعوات الفرح...

تلألأت الوجوه بالرضا وانطلقت الزغاريد هنا وهناك.

بدأت الأستعدادات.. لاشيء أجمل من الفرح إلا الأستعداد له.

لم تأتيني دعوة .. ربما تأخرت ..وربما لن تأتي..برغم هذا تمنيت أن تتم الأمور لأهل الفرح على خير .
وقبل أن يينع الأنتظار في قلبي انكسارا..باغتتني ألفرحة..

 جاءت الدعوة ..  ومع الجموع التي بلغت اصواتها عنان السماء
 ناديت بفرح :  لبيك اللهم لبيك.  

السبت، 22 سبتمبر 2012

الدنيا والآخرة



 
ليتك تستطيع طي حنيني إليك كَسّجِلّ وتحرقه فلا يعود لامتداده أبدا .. ليتك تضع شيئا ينسف روابط انتمائي إليك فلا يعود مدي اليك ممكنا؛ ليتني أتقن صدك الذي تبارزني به وألوذ بما تلوذ به, لكني امرأة يصعب عليها التجرد من فطرتها.
أحن إليك وإلى ماضينا, عندما كنت تختلق المناسبات للجلوس معي لتغمرني بأحضانك الدافئة وابتساماتك الودودة.
أين ذهب كل ذاك الحضور لما لا أجده الان؟
كنا كروحين في جسد نواجه الدنيا ووجوهها الشتى في صلد.. أصبحت غائبا حتى إن كنت حاضرا فأنت إما بين نافلة وترتيل في المنزل أو في مجالس الذكر خارج المنزل.
 و أنا على هامش اهتماماتك.. فهل هناك امرأة أخرى؟ أعلم أنك في مقتبل العمر...........  
_ هل يمكن أن تكون في حياتك امرأة ؟
تنير وجهك الفكرة .. تبتسم وتقول:
لايوجد سواك الآن وإن وُجِد ستكونين أول من يعلم.
تعود إلى وضعك.. تلوذ بزاويتك في المنزل,
وتقول لي بعد كل مرة أعاتبك فيها على انشغالك عني.     
_  الآخرة خير وأبقى...
  أفرح بالتزامك بتعاليم ديننا الحنيف لكن الحياة تستحق أن تُعاش, ولي عليك حقوق لا تفيني اياها كاملة.
_الآخرة خير وأبقى...
_ ماذا تريد من الآخرة.. هل  تريد الجنة؟
_  نعم كلنا نسعى لها...
_  إذن اسع لها هنا لأنك لن تجدها خارج هذا المكان..... هي هنا.....  هنا تحت قدمي.
 
 

 

الخميس، 13 سبتمبر 2012

مؤامرة النسيان



 

عندما أتسلق قناعاتي ثانية ألفظ كل  مراراتك اللتي تجرعتها ذات انكسار.. ألوذ بالفرار..  أبحث في وجه الغيم عن قمر وأبحث في وجه القمر عن الضياء إذ هو نور يهدي ولا يضل ينير ولا يُعتم.. أبحث عن نور يحررني من متشابكات السائد والمعقول.. يضعني على مساري الصحيح.. ويحفظ لي هويتي..
وعندما تتسلقني حماقاتي ثانية..يتجبر مغزل الذاكرة  ويحيك مؤامرة النسيان.. فأقع في شرك الحنين والمغفرة.. فكلاهما يفتح للآخر مجال.. هما متلازمان  الى حد التماهي إن أقبل الحنين تبعته المغفرة وإن بسطت المغفرة رداءها تلحّفها الحنين.. وإن حاصراني وتخللاني تترى.. أرهف السمع القلب الشفيق فرحا واستباحته النشوة فضج كالصغير لا يطيق ابتعادا عن محبوبه..  أناخت له كل جارحة  امتثالا وغفا عقرب القناعات إلى حين تباغته صحوة أخرى .


الأحد، 2 سبتمبر 2012

قصة مخاض


 
ارتفع صراخها ردد رجعه الصدى؛ انخفض صراخها وسال على الخدود أسى.. انخفض الألم.. غاب الصوت وتلاشى, دخلت في سِنة من نوم, قالت القابلة: هذا الطلق سيسفر عن فتاة فهي التي تعطي للوالدة فسحة بين نوبة الطلق والأخرى لأنها الحنون (تخمين)

صاحت المرأة ثانية .. تكرر الألم .. تضاعف الألم .. صرخت أكثر .. ثم وقفت على رجليها تصرخ بفك تراخت عضلاته من شدة الألم: يا رب

اهتز السرير المتهالك من تحتها.. انتفضت ردفتي النافذة المغلقة بقربها  حين علا صراخها.
صاحت القابلة إنه ولد إنه ولد.. فهو السند وهو من يعطي الثبات والقوة لأمه لتقف على رجليها هو الوتد. (افتراض)

بين تخمينات القابلة وافتراضاتها فيما إذا سيكون المولود فتاة أو ولد هوى الجسد لفظت   المرأة آخر أنفاسها في كبد...

صاحت القابلة دنيا!! أحوالها شتى ووجهها قاتم تسرق الولادات الجديدة وتحيلها إلى مآتم.