الجمعة، 22 نوفمبر 2013

طيفك





ألِفْتهُ أكثر منك فقد نشأ مع حبي لك وترعرع في الأتساع المزهر بتفاصيلك في الخافق الذي ينبض باسمك.. هو الأنيس الذي يسامر العين حتى تغفو وينام على شغاف القلب حتى تبرد الذاكرة.. لا يماثلك في الصد ولا يحاكيك في البعد. لأنه العامر بالود, المقبل بالسعد, الموفي بالوعد.. لا تثنيه المسافات فهو مع كل راجل وعلى كل ضامر, قادم إلي. وهو المسافر إلى حناياي الحافظ لتراتيل قلبي كلما همستُ بالوجد صلى للقرب وابتهل..

أيها النجم السابح إلى البعيد.اقفز فوق شراك الماضي, وأذن للحاضر بأن يورق باللقاء. فما زالت جوارحي تتدفق إليك كموج يسابق الريح لمعانقة المدى, ومازلت لأبجدية أخرى تترجمها عيناك إلى لغة موغلة في الطيوب أتوق وخاطري يرقى, منذ متى وأنا أسامر قوافل الأماني وأشتهي الندى.. وأفرد للبوح قصائد تروي جذور الزهر برونق الهيام لينثر مع أريجه شذى الإلهام فيأنس به كل من ذوى في دروب الهوى وهام..

0 التعليقات: