زفرات

  
أنا الزفرة التي لبثت بين الحنايا
انثال عليها رهج الحطام                 
ووابل اللجج
فانكسرت
وحمل هسيسها وجع المرافئ
 
منذ انحسارا وأكثر
 وأنت تتفلتين إلى الداخل
يأكلك العمق
تتسلقك القوارض
تشتهيك المنافذ
تتمرغ على سنابكك الظلال


تنتحل سطرا من هويتك الظلال
وكل انكسار
 تلوكين هزائمك
 وتبصقين الالم نكرانا
على جبيني
و في مأتم الصمت
تكتفين بوعدي بالمطر
كل مرة
تكتفين بستر ما بقي من الفخذ
تسترجعين لقلة الثمر
وترددين..
الجوع  زفرة من سقر

افتح كفك
افتح كفك
أعتق كل اليمامات
التي علقت معك
 في نفس الرؤيا
لن يتخلق جناحك
من ريش يمامة
جنونك أكبر
أكبر من أن يحمله طائر

هناك ...
 حيث الأفول المدعي البديات..
يتقرب من عرائس المعبد
لتهبه بعض قرابين الليل
يتوارى النور خلف
احجية المنزوعين من قشر الارض
هناك..
حيث النار
 تنام تحت ستار الماء الداكن
تصعق الشمس العاشقين..
هناك ارسم مرساة
ازرعها في قلب الشاطئ
وأكون عل ثقة
سيسير الماء ثانية
إلى البر...
يا أنتِ

 يا أنتِ.. هل عرفتك يوما؟
كنت أظنك الأمل!
وكنت أظن  نباتك بقايا تراث الأنبياء
  وأن تربك طهر الأتقياء
وان صمتك حكمة
وحديثك حكمة
وانك بين هذا وذاك
جنة خلعت رداءها الأخضر
لكن  روحها  لما تزل الاكثر اخضرارا
لكن صمتك واكب الجنون
فأضحى أزدراء
وليس عارا البكاء
العار أن تصمتين وترضخين
العار أن تتقنين الانحناء..

0 التعليقات: