السبت، 11 أبريل 2015

هم


هم

يخرجون من أزلية التناقض..
يتكاثرون على مفترقات العتم..
يقرضون خيمتك..


ينخرون سطحك الممرد بالقوارير..
ينمون على جدران أوعيتك..
يفرخون تحت أغطيتك..
يتزاحمون بين أوردتك..
يقتاتون سنابل خضوعك..
يتنفسون تنهيدات وجعك..
يزهرون على أغصان سكوتك..
تتورم الجراح..
تنبض نبض الانفجار..
ينزف الجرح من عينيك دون وعي..
كان الانفجار في أوردتك..
يلتهم اخضرار روحك..
يتركك رمادا تذروه الرياح
ليبصقون بقايا دمك تقززا
على رماد مرجعيتك
فـ هم:
من يأكل عظام الموتى
ويتجشأ المصالح
ويجتر حليب الوطن دما وفرثا
هم العار
وأكسير الدمار..
ووجه الخطيئة والخيانة
وكان المدى قد ضاجع جنونهم..
فانجب الفراغ الممزق..
وصور الحطام:
مسافات كبيرة من الهباء الكئيب..
وكأن السماء التي أدمنت السديم
ماعادت مؤهلة لاحتضان الشمس




0 التعليقات: