الثلاثاء، 14 أكتوبر 2014

حول قصة المغارة


حول نص المغارة

لكل منا وجهة نظر فيما يكتب وله الحق في إظهار رؤيته أو تركها مبهمة لمن لديه خيال يقولبها كيف يشاء.وقد يتفاوت إبداع التناول بين نص وآخر ولكن في رأيي أن الفكرة التي تقول شيئا يجب طرحها وتصحيحها ليس مرة فحسب بل ألاف المرات إذا اقتضى الأمر.. وأنا أرى ان المغارة قصة على القارئ تأملها بقوة. فهي تتحدث عن نماذج وليس عن شخوص. فـ عندما أتحدث عن شخص له أسم ومهنة يجب أن أسهب في وصفه ووصف موقعه داخل النص أما النموذج فهو رمز لحالة أضعها ليقول القارئ رأي ويقول قارئ أخر رأي مختلف لنصل في الآخر إلى مفهوم يعلمنا شيء في الحياة. ولأولئك الذين يسيرون مكبلين بكل القيود التي وضعها الإنسان على نفسه وكأن المساس بها من المحرمات أقول: أقسم بالله أنني قرأت قصصا هي في الأصل أفلام غربية أو أساطير أو اختصارات  لفقرات من روايات عالمية  أعيد صياغتها ونالت الكثير من التصفيق والتهليل الزائف أكثره. لا ليس أكثره بل كله. ولا أنكر أني وضعت هذا النص وأنا أعرف تمام المعرفة أنني أدخل مغارة جديدة لا أعرف ما بداخلها ولكني أردت وضع نفسي مكان الفتى الأول في النص..وهو النموذج الأول.. فالنص يحتوي على ثلاثة نماذج كما أسلفت وهم على التوالي :
1- عارف بالحياة.
2-باحث لايقنع بما أوتي فتراه دائم البحث عن الأفضل.. يشق عباب العتم والظلام حتى يخرج إلى النور مع أهل المعرفة
3- نموذج يقنع بالقليل ويكتفي بالأقل, لا يملك الطموح للتغيير ولن يصل  إلى الجانب الآخر.
هذه الفكرة التي أغرتني بكتابتها ووضعها دون رتوش لأن الحقائق في نظري لا تحتاج إلى رتوش. قد أكون أخطأت ولكني كنت أتمنى ألا يراق كل ذاك الحبر القميء حولها, نحن في الأخير طلاب معرفة مهما تعلمنا لانكتفي بما لدينا.. أو هذا الحال بالنسبة لي أنا على الأقل فأنا أؤمن بقول أبو نواس :

 فقل لمن يدعي في العلم فلسفة .. حفظت شيئا وغابت عنك أشياء

0 التعليقات: