الجمعة، 17 فبراير 2017

الغريب


 كان الزحام في المحطة خانقا.. أما الصعود إلى مكوك النجاة " أقصد الحافلة" فكان ضربة حظ جاءت أثر تقيأ أحد الاطفال  قرب باب الحافلة, مما فرق الكثير من الأرجل بعيدا
عن ذلك الخليط المقزز.
وجدته جالسا في صمت, كمن يطفو على سحابة حلم.
في البدء حدثته بصوت خافت حتى حزتُ انتباهه.
 ثم سردت له الكثير مما ينبغي ومما لا ينبغي قوله..
 اقتل الوقت بالحديث..
 هذا هو ديدني في السفر....
 أصدقكم القول, لايهمني رأيه بي, فهو مجرد رفيق سفر
سأفارقه حال وصولنا المحطة.
 أجمل ما فيه إنه وقور ومستمع جيد.
في المساء, خرجت من الفندق الذي نزلت به قاصدا الدار التي جئت خصيصا لزيارتها..
 كانت دهشتي عميقة ومربكة حين وجدته في انتظاري, مد يده مرحبا بي ومعرفا عن نفسه:  أنا أبو العروس التي اتيت لخطبتها.

0 التعليقات: