الجمعة، 26 يوليو 2019

مواقد الوجع




لهذا الوجع مواقد كثير
تبعثرني رمادا على مرافىء النسيان

-  فـ حين تفتق لبلاب الغربة في دمي
تقمصني الرحيل
أبحرت باتجاه الرياح
علّي أجد في قبلة الروح
ملاذي

 - كنت أنقر جدران العتمة
اتبع مشكاة حدسي
وانا أعبر بحور عدمي السبعة
يتيمة الروح
يستعمر أعماقي الوهن
لانبراس يهديني الطريق
لانسمة أمل
فقط أتبع مشكاة حدسي
مثل فراشة
تلاحق سرب نور يضمحل
رويدا رويدا


- الغياب أفول مؤقت
يطوينا أن تركنا خُطانا لمتاهة الطريق تبعثرنا
وتقولب شتاتنا لتبعثه مسخا غريبا عنا
وبعيدا كل البعد

- لهذا أُخبئ كل التفاصيل 
في حقيبة القلب
أُخبئ أمي ورائحة الوطن
وما تبقى من أحلامي
أُخبئ لون سماء بلادي بعد المطر
وشكل القمر في عيني محب
سهدته الذكريات
فبات
ناشدا مواساة النجوم
والكائنات

- أُخبئ كل التفاصيل بداخلي
ويعدو بي حصان المجهول نحو أفق معتم
يترقرق على أمدائه موج سراب
أهدهد قصيدة رجاء
أنتقي حرفها من بيض الأمنيات
لعل الحلم يتفتح كزهرة على شرفة
فجر جديد

- أكفان الغربة تضيق
تُضرِم مداي بالتصحر
تجتاحني مجاعة حنين
أتلفع مجرة خيبات
وأنطوي تارة
وتارة أعود لالتقاط بقاياي
ارسلها مع السحاب علّها تتساقط مطرا
على الأمكنة التي تحبس الروح وتترك الرفات رمادا على مرافىء  النسيان



0 التعليقات: