الخميس، 30 مارس 2017

وجه الاختلاف


في وادٍ سحيق وقفنا .. بعضنا راح يستطلع المكان والآخر راح يستطلع البشر .. بطبيعتي المنحصرة في تأديب الذات , انتبذت مكانا قصيا لأقيم فيه صلاتيّ العصر والظهر جمعاً وقصراً .
وبعد ان فرغت منها, جلست بهيئة انطوائية واخذت في ترديد بعض الاذكار وكانت الشمس على شرفة الافق تلملم بقاياها .
اقتربت مني ميرندا وكانت مساعدة مشرف الرحلة والمسؤول الاول فيها .. وسألتني وهي تجاهد نفسها في اظهار الوسطية فيما ستطرحه علي من سؤال :
«نحن اولاد الله ولسنا عبيدا.. لِمَ تُدلين عليكِ كل هذه الجلابيب.. وكأنك تنكرين جسدك؟.. وتتخذين ركنا قصيا وتطيلين سجودك إمعانا في العبودية.. لم انت هكذا؟»....
باللهجة التي حرصتْ هي على إبدائها لي تحدثت إليها: ولم أنت تعرين من جسدك أكثر مما تسترين.. ولا تكلين عن ممازحة الرجل والمرأة على حد سواء دون أن تنعمي بلحظة تأمل وهدوء واحدة..

يتبع

0 التعليقات: