الأحد، 8 مايو 2016

نافذتي الوجوم






يطربني صوت العصفور
القادم من خلف النافذة
  المغلقة منذ عصور
يغمد تغريده في نحر الصمت
فتخر الأصداء  مبددة
   بَكمَ  الديجور
اتقاطر ولها كدموع العشاق
أنصت,
 وبلهفة مشتاق
أتحرى الصوت الغامر
حسنه يبدل لون الأشياء؛

كتبي الملقاة على طاولة الإهمال
 صارت
 أكثر ترتيبا وجمال
  صارت
     أعمق جوهر
حتى لون الجدران القاتم
    أزهر
والجو الخانق في الغرفة
   بات معطر
صوت العصفور أعطاني
   تأشيرة بعث
حبا بالله يا هذا  المترنم
خلف جدار الصمت
    غرّد أكثر 


 
يامطرا خارج نافذتي

يامطرا خارج نافذتي
 أتوارى خجلا مثل الشمس
    حين حضورك
فأنا لا أجرؤ أن أركض مثل الأطفال
    على الطرقات..
يأسرني قيدي الأسود
يمنعني أن أركض تحت الزخات
    وأمد بكفّي المبتلة
و أنهل من شهد القطرات



يامطرا خارج نافذتي
ينهمر كما قبلات الأم
كما خطوة عاشق يُسرعُ
 لملاقاة الحلم
يكفيني أن أتنسمك عبيرا
  يملأ روض الروح
يكفيني منظر طفل يرقص في أحضانك
    ويجيْ ويروح
يكفيني أن أرجع ليلا
  إلى طاولتي
لأعد موائد كلماتي
المسكونة بالأطياف
الـ ترقص حول مساءاتي
موقِدةٌ رجع الآهات
يكفيني الآن بأن  أكتب عنك ولو بعض الكلمات

0 التعليقات: