سدن
الصبر
سدن من صبري تقتطعه أيادي تجيد الانحناء لريح مزاجك الظامئ لكأس معتق
من هسيس اغترابي..
ألا تكتفي.. وشفرات جحودك تغرس وحشيتها في أوردتي..
وهذا الضمور الساكن أعماقك ينفث وعثاءه في ملامحي غَثَاثَة و تصدعا..
ألا تكتفي.. ونزيف صمتي يبلسم تشظيك.. ورحيلي تقتاته سنابلك العجاف
وبين غربة تقحم أزميلها لانتزاع ملامح انتمائي إليك
وبين غياهب انحدارك.. وأعاصير
غضبك.. أقف ..تنتهكني ريبة المجهول.. لتتبعثر خطواتي
على مرافئ تتقن عصر الروح قبل الجسد..
هل تألم?..
أم وحدي .. من تصليه
نار الاصطبار.. ويمضغه عبث الانتظار..
وحدي من يتركُ على
لبنات المدى.. قُبلة للحب الراسخ في
الخلايا والشغاف ودمعة لفراقه
ووحدي من ينسج من الوفاء سدن لمحراب
الانتظار وييمم كل الصلوات قِبلة الرجوع.
0 التعليقات:
إرسال تعليق