كل مساء اتلو آيات الحفظ.. وأنثر
بخور الصد.. أنفض ألحِفتي.. أتحسسها أٌعيد صياغة مواقعها.. أمسح جدران الغرفة
بنظراتي المثقوبة بالخوف, وأمد يدي تحت فراشي.. تحت سريري.. تحت غطائي, أبحث عن فم
ينفخ بخاراً ساخناً في ساقيّ وأطرافي إذا
ما خلدتُ إلى النوم.. أبحث عن أجسام صغيرة تقتحم الفراغات الصغيرة بين أصابع قدميّ..
عن جسد يهوي ناحيتي لحظة ولادة وسني.. أعجز عن صده.. لا تسعفني ذاكرة الصوت لإيقاظ
حواسي الأخرى, تموت الاستغاثة.. يخنقها تبلد المفاجأة... تمر لحظات ثقيلة كأزمنة القهر...
تسحقني.. تشدني إلى المجهول .........
لا
يرضخ عقلي لفكرة الاستسلام.. يقاوم.. ينتفض يرتفع جسدي كالريشة في الهواء..يصفعني
الوهن ويعود بي بقوة إلى أحضان السرير المسكون بهواجس قهرية تعيد رسم قوانين
العبودية بشكل آخر تستعبد به الروح والجسد.